مع مرور الوقت، يلاحظ العديد من مستخدمي الهواتف الذكية أن أجهزتهم لم تعد تعمل بالكفاءة التي كانت عليها عند شرائها. حيث تصبح أبطأ في الاستجابة وفتح التطبيقات. وبالطبع هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر على تجربة المستخدم وتسبب إحباط كبير للمستخدم. ولذلك يجب البحث عن سبب بطئ الهاتف.
بالإضافة الى ما ذكرنا يجب البحث عن إجابات للاسئلة التالية، هل هذا التباطؤ أمر طبيعي بسبب العوامل التقنية والاستخدام الطويل أم أن هناك أسبابًا أخرى تقف وراءه؟ وهل تلعب الشركات المصنعة دورًا في هذا الأمر عمدًا لدفع المستخدمين لشراء أحدث الإصدارات؟. وهو ما سوف يحدث في موضوعنا الذي سوف نكشف فيه كافة الأسباب والعوامل التقنية المؤثرة ودور الشركات في هذه المشكلة. بالإضافة إلى ذلك سوف نعمل على تقديم حلول عملية لاستعادة أداء الهاتف وتسريعه. لا عليك سوى المتابعة.
محتوى المقال
سبب بطئ الهاتف: العوامل التقنية وتأثيرها
يعاني العديد من مستخدمي الهواتف الذكية من بطء في الأداء مع مرور الوقت. وذلك بسبب عوامل تقنية مثل التحديثات المستمرة التي تزيد من حمل العمل على النظام واستهلاك الذاكرة والتخزين بشكل متزايد من قبل التطبيقات. وفيما يلي من فقرات سوف نوضح المزيد من التفاصيل حول تلك العوامل.
1- تحديثات النظام وتأثيرها على الأداء
التحديثات الجديدة غالبًا ما تجلب ميزات محسنة ولكنها تتطلب موارد أعلى من المعالج والذاكرة. وذلك يجعل الأجهزة القديمة غير قادرة على تشغيلها بسلاسة. كما أن بعض التحديثات تستهلك طاقة أكبر مما يؤدي إلى بطء الأداء للحفاظ على عمر البطارية.
بالإضافة الى ما ذكرنا البرمجيات الحديثة مصممة للعمل بكفاءة على الاجهزة الجديدة. لكنها قد تكون غير متوافقة تمامًا مع العتاد القديم مع كل تحديث وتصبح التطبيقات والأنظمة أكثر تعقيدًا. وذلك الأمر يزيد من استهلاك الذاكرة العشوائية والتخزين ويؤثر ذلك سلبًا على سرعة الهاتف.
2- امتلاء الذاكرة العشوائية والتخزين
تراكم الملفات المؤقتة والصور والفيديوهات مع مرور الوقت يستهلك مساحة التخزين الداخلية مما يقلل من كفاءة الهاتف في معالجة البيانات ويؤدي إلى بطء الاستجابة. كما أن امتلاء التخزين يجبر النظام على العمل بموارد محدودة مما يزيد من أوقات تحميل التطبيقات والأداء العام.
بالإضافة الى ما ذكرنا التطبيقات التي تعمل في الخلفية تستهلك الذاكرة العشوائية (RAM) باستمرار. وذلك يقلل من المساحة المتاحة لتشغيل المهام الأخرى بسلاسة. حيث أنه كلما زاد عدد التطبيقات المفتوحة أو التي تعمل تلقائيًا زادت احتمالية حدوث تباطؤ في أداء الهاتف وتعليق في الاستخدام. وذلك الأمر يستدعي تسريع الهاتف من الإعدادات.
3- تآكل البطارية وتأثيره على السرعة
كلما تقادمت البطارية تفقد قدرتها على الاحتفاظ بالشحن بكفاءة. وذلك الأمر يدفع نظام التشغيل إلى تقليل أداء المعالج تلقائيًا لتقليل استهلاك الطاقة. وبالطبع هذا يؤدي إلى استجابة أبطأ في تشغيل التطبيقات وزيادة في أوقات التحميل خاصًة عند تنفيذ المهام الثقيلة.
مثال على ذلك بعض الشركات بما في ذلك آبل وسامسونج تطبق سياسات لإدارة الطاقة عبر تقليل سرعة المعالج عند انخفاض كفاءة البطارية لضمان استقرار الجهاز ومنع الإغلاق المفاجئ. وعلى الرغم من أن هذا يساعد في إطالة عمر البطارية، إلا أنه يجعل الهاتف يبدو أبطأ بمرور الوقت لذلك هو سبب بطئ الهاتف الرئيسي.
4- امتلاء التخزين الداخلي وتأثيره على الأداء
عند امتلاء الذاكرة الداخلية، يجد الهاتف صعوبة في تخصيص المساحة اللازمة لتشغيل التطبيقات ومعالجة البيانات. وذلك يؤدي إلى بطء الاستجابة وتعليق النظام في بعض الأحيان كما أن النظام يحتاج إلى مساحة فارغة للعمل بكفاءة. وبالطبع عند غيابها يصبح الأداء أقل سلاسة.
بالإَضافة الى ذلك الملفات المؤقتة والبيانات غير الضرورية مثل ذاكرة التخزين المؤقت وملفات التحديث القديمة تستهلك مساحة كبيرة دون فائدة فعلية. وتراكم هذه الملفات يؤدي إلى بطء في تشغيل التطبيقات وزيادة في أوقات تحميل البيانات مما يؤثر سلبًا على تجربة المستخدم.
هل الشركات تتعمد إبطاء الهواتف؟
في عام 2017، اعترفت شركة آبل تعمدها إبطاء أداء بعض طرازات هواتف آيفون القديمة عبر تحديثات برمجية. وذلك بهدف إدارة مشاكل البطاريات المتقادمة ومنع إيقاف التشغيل المفاجئ للأجهزة. وهذا الاعتراف أثار جدلاً واسعًا حول ممارسات بعض الشركات على الرغم من أن شركات مثل سامسونج وإل جي نفت قيامها بمثل هذه الممارسات، مؤكدة أنها لا تبطئ أجهزتها القديمة عمدًا.
والشركات التي تعمل على إبطاء الأجهزة تبرر ذلك بأن هذا الأمر يهدف إلى الحفاظ على استقرار أداء الهواتف مع تقادم البطاريات كما يمنع الإيقاف المفاجئ. ومع ذلك يرى البعض أن هناك فرقًا بين الإبطاء المتعمد للأجهزة والتدهور الطبيعي في الأداء نتيجة التقادم، مما يثير تساؤلات حول شفافية هذه الممارسات.
وفي هذا الصدد أشار محللون إلى أن إبطاء الأجهزة القديمة قد يؤدي إلى فقدان ثقة المستهلكين مما يؤثر سلبًا على سمعة الشركات. وفي الوقت ذاته أعرب العديد من المستخدمين عن استيائهم من هذه الممارسات، معتبرين أن الشركات تدفعهم لشراء أجهزة جديدة دون حاجة حقيقية مما أدى إلى رفع دعاوى قضائية ضد الشركات في عدة دول. ولذلك قد يكون سبب بطئ الهاتف يرجع الى الشركات.
كيفية تسريع الهاتف وتحسين الأداء
إذا كنت ترغب في حل مشكلة تعليق الجوال لا عليك سوى اتباع الخطوات والنصائح التي سوف نشير إليها فيما يلي:-
-
تنظيف التخزين الداخلي:-
لكي تتمكن من حل مشكلة بطء هاتف سامسونج أو أي هاتف آخر. يجب عليك حذف الملفات غير الضرورية مثل الصور والفيديوهات القديمة والتطبيقات التي لا تستخدمها بانتظام. كما يجب إزالة البيانات المؤقتة والذاكرة المخبأة للتطبيقات. بالإضافة الى ذلك يجب استخدام خدمات التخزين السحابي لتحرير مساحة على الجهاز.
-
إدارة التطبيقات وتقليل استهلاك الموارد:-
يمكنك تسريع الهاتف من خيارات المطور كما يمكنك تسريعه عن طريق إيقاف تشغيل التطبيقات التي لا تحتاجها في الخلفية. بالإضافة الى ذلك يجب تحديث التطبيقات بانتظام للحصول على الأداء الأفضل ويجب تثبيت إصدارات خفيفة من التطبيقات عندما تكون متاحة.
-
الحفاظ على البطارية ودرجة حرارة الجهاز:-
إذا كان الجهاز ثقيل جدا ويعلق، يجب عليك في هذه الحالية إعادة ضبط إعدادات البطارية لتقليل استهلاك الطاقة. كما يجب تجنب شحن الهاتف بشكل كامل أو تركه متصلاً بالشاحن لفترات طويلة. بالإضافة الى ذلك يجب منع ارتفاع درجة حرارة الهاتف بتجنب استخدامه أثناء الشحن أو تحت أشعة الشمس مباشرة.
-
استخدام مدير الموارد أو تطبيقات تنظيف:-
توجد تطبيقات مثل CCleaner أو SD Maid التي يمكن أن تساعد في تنظيف النظام وتحسين الأداء، لكن مع ذلك يجب استخدامها بحذر كما يجب العمل على اختيار تطبيقات موثوقة.
-
إعادة ضبط المصنع كحل أخير:-
يمكن القضاء على سبب بطئ الهاتف عن طريق عمل اعادة ضبط مصنع. ويجب اللجوء إلى هذا الحل عندما يصبح الهاتف بطيئًا بشكل ملحوظ رغم تجربة جميع الحلول الأخرى. أو عند مواجهة مشاكل برمجية متكررة لا يمكن حلها. كما يمكن استخدام هذا الخيار قبل بيع الجهاز لضمان مسح جميع البيانات الشخصية.
ولكي تتمكن من حفظ البيانات قبل إعادة ضبط المصنع يجب عمل نسخة احتياطية للملفات الهامة عبر التخزين السحابي أو نقلها إلى جهاز آخر. ويفضل أيضًا مزامنة جهات الاتصال والتطبيقات مع حساب جوجل أو آبل لتسهيل استعادتها بعد إعادة ضبط الهاتف.
ختامًا، يمكن القول أنه لا يمكن حصر سبب بطئ الهاتف في عامل واحد فقط، وذلك اتضح من خلال حديثنا حول الموضوع من جوانب عديدة أشرنا فيها الكثير من العوامل التي يمكن أن تسبب بطئًا للهواتف الذكية. بالإضافة الى ذلك وضحنا كيفية تسريع الهاتف البطيء عن طريق بعض الممارسات. ولا تنسى أن تشاركنا استفساراتك أو أي مشكلة تواجهك في التعليقات.
الاسئلة الشائعة:-
كيف أسرع الهاتف من الإعدادات؟
لتسريع هاتفك من خلال الإعدادات يمكنك تقليل أو إيقاف تأثيرات الرسوم المتحركة عبر تفعيل خيارات المطور. ويمكن العمل على ضبط مقياس حركة الاطار ومقياس حركة الانتقال ومقياس مدة الحركة إلى 0.5x أو إيقافها تمامًا.
الهاتف بطئ جدا ماذا أفعل؟
إذا كان هاتفك بطيئًا جدًا فابدأ بإعادة تشغيله ثم تحقق من وجود تحديثات للنظام والتطبيقات، واحرص على حذف التطبيقات غير المستخدمة، وقم بمسح ذاكرة التخزين المؤقت كحل أخير. ويمكنك إعادة ضبط المصنع بعد حفظ بياناتك الهامة.
ما هو أفضل تطبيق لتسريع الهاتف؟
من أفضل تطبيقات تسريع الهاتف تطبيق RAM Booster eXtreme. وذلك لأنه يساعد في تحرير ذاكرة الوصول العشوائي وتحسين أداء الجهاز.